أمد/ انطلقت فعاليات مهرجان   التراث الشعبي الفلسطيني بتنظيم من مركز الفن الشعبي في رام الله بعروض متعددة تستمر لسبعة أيام ويجوبالمهرجان  خلالها سبع قرى ومدن فلسطينية

وقال رامي مسعدة منسق مهرجان التراث ان فعاليات النسخه الثالثة عشر  للمهرجان هذا العام تحمل شعار (التراث وليد الأرض ) .حيثبدات يوم السبت ٨/١٠/٢٠٢٢

وأضاف ان فعاليات الافتتاح جاءت بعنوان دبكه وارض ،وطين ارض (مرتبطة بحكاية المراة مع الطابون والعلاقة الاجتماعية بين النساء )،وحكاية وارض وزجل وارض واغنية وارض (مجموعة من الزجالين يقدمون أغاني التراث الفلسطيني المرتبطة بالأرض ) ،وأيضا ذاكرة وارض.

ونفذت فعاليات.اليوم الاول من مهرجان التراث  بتقديم وصلات من الدبكة الشعبية واعمال تطوعية  وفي اليوم الثاني الاحد ٩/١٠اوكتوبراستمع المشاركون لحكايات من الجدات (نساء كبار في السن عاصرن المخابز الشعبيه )عن الطابون وهو المكان المخصص للخبز وعرضزوايا للملابس والادوات التراثية التى استخدمها الفلسطينيون في القرون الاخيره .

اما حكاية وارض في فعاليات اليوم الثالث فهي تتعلق بالالعاب الشعبية للاطفال وحكايات شعبية مع الحكواتي الفنان حمزه العقرباوي 

كما يعقد لقاء شعبي بتقديم اغاني من الزجل مع مجموعة من الفنانيين الشعبيين  وتقديم اغان تراثية نظمها الاجداد  ، ويقدم الفنان احسانسعادة اغاني تراثية من الموروث الفلسطيني . تترافق مع فعالية (زلابية هيجر  ) وهي من الماكولات الشعبية التى تنتج بالخبز والزيت وحبةالبركة واليانسون .

كما يدعو المهرجان الى العودة الى عادات التعاون  التى اعتاد الفلاحون على ممارستها في العلاقات الاجتماعية تحت اسم (عونه وارض )عبر زيارات مطحنة القمح القديمه ،وقطف الزيتونيين المزارع المجاوره للقرى  وفي اليوم الاخير يسجل المشاركون اغاني من التراث مع سيداتفلسطينيات التى حفظت الاهازيج القديمه التى تتحدث عن الافراح والاعراس والمناسبات الاجتماعيه والتهاليل .

موضحا ان كل النشاطات المشاركة في المهرجان اخذت اسم الأرض ،للتاكيد ان كل التراث الفلسطيني منبعه الأرض فالدبكة الشعبيه  مثلاهي عبارة عن خبطة القدم فوق الأرض ،اما الأغاني التراثية  الاخرى بعضها نتيجة للاعمال التقليدية المتعبة مثل  تلك الاغاني والاهازيج المتعلقة بالموسم التي يرددها الفلاحون بعد او اثتاء عملهم في قطف الزيتون للترفيه عن  انفسهم بعد عناء العمل فكانت مواويل وزجلواغاني ارتبطت بالأرض بشكل عام، اذ ان هذه المواويل الشعبية  جاءت من استخدام الانسان للأرض، وماكولاته نتاج الأرض ،وصناعاتهقائمة فوق الأرض ،فعناصر تراثه كلها مرتبطه بارضه ومن هذه الملاحظات مجتمعة كانت فكرة عنوان مهرجان هذا العام (التراث وليدالأرض).

واكد مسعده ان حماية الموروث الثقافي هو بحد ذاته مثل حماية الأرض وهو جوهر المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي والصراع على الهويةوالأرض .

وأشار منسق مهرجان التراث الى ان كافة السلوكيات الاجتماعية والثقافية التي  كانت تحدث حول الأرض والعمل بها ،ومن خلال المهرجاننحاول محاكاتها ونسلط الضوء عليها وكيف كانت مصدرا للتراث بصوره المختلفة.

وتابع اننا في مهرجان التراث نعمل على الربط بين الفنون الشعبية التي ولدت من رحم الأرض اذ ان الفنون المختلفة من زجل ودبكة  شكلتعصب تراثنا وموروثنا الثقافي للحفاظ عليه وحمايته ونقله للأجيال القادمة ..